فن الادارة في التعيين والاقالة

فن الادارة في التعيين والاقالة

بقلم نادر عطا



للاسف جميع الاندية في الاردن تعاني من سوء الاختيار بالنسبة للمدربين واللاعبين والارتجال هو السائد في الاختيار، فلا يوجد حسيب او رقيب على الاموال المهدورة على شراء لاعبين نص كم او التعاقد مع مدربين بلا كم.
في بداية كل موسم تخرج علينا الاندية باسماء جديدة للاعبين ترغب بالتعاقد معهم لاحراز مراكز متقدمة وبطولات محلية وعربية وقارية وكذلك التعاقد مع اسماء رنانة في عالم التدريب والمتابعين للكرة الاردنية يقيمون هذه الاسماء بان النادي الفلاني اخطأ بالتعاقد مع اللاعب او المدرب العلاني وكان يجب عليه التعاقد مع فلان بدلا من علان
فيخرج عليه اخر فيقول له شو عرفك انت وبعد اسابيع وربما اشهر قليلة نرى اقالة المدرب او الاستغناء على اللاعب المحترف وتكون نظرة الرجل العادي اكثر شمولية من نظرة ادارات الاندية

الاصل في انديتنا الاردنية ان يكون لديها لجنة فنية تضم المدير الفني للنادي وكفاءات رياضية من اللاعبين والمدربين القدامي في النادي توكل لها عملية الاختيار والابتعاد عن الارتجال وتقمص الادوار التي لا نفهم بها

في هذا الموسم لو نظرنا لفرقنا الرياضية وراجعنا تعاقدتها مع المدربين واللاعبين بماذا نخرج

- شباب الاردن
تعاقد مع المدرب محمد عمر وقاد مرحلة التحضير وبعد المشاركة في بطولة الدرع ظهرت الخلافات على السطح ليتم الاقالة به بعد ان كان شباب الاردن تعاقد مع هذا المدرب بسبب حصوله على بطولة الدوري مع فريق الوحدات وعلى عجالة تم احضار المدرب الوطني نهاد صوقار ولم ينحج صوقار مع النادي وعلى الفور تم اقالته وتعيين السوري ادريس وما ان تمت اقالة فنجادا تم التعاقد مع ابو عابد ومساعدا له ابو زمع بالرغم ان ادريس قدم مستوى جيد مع شباب الاردن وحسن كثيرا موقعه على سلم الترتيب ولكن مع ذلك تم اقالته.
وتعاقد شباب الاردن مع لاعب القديم الجديد المحترف الفلسطيني فادي لافي وكذلك المحترف العراقي حيدر الامير واعتقد بانهما صفقتان ناجحتان لحد الان

- الفيصلي
بعد رحيل الكابتن عدنان حمد اتجه لمصر للتعاقد مع علاء نبيل ولكن لم ينجح في ذلك فتم التعاقد مع بلديته طارق يحيى وتم التوقيع فعلا مع هذا المدرب لنتفجأ بالغاء العقد والتوقيع مع علاء نبيل وفعلا حضر علاء نبيل وقاد فترة الاستعداد ولم يوفق الفيصلي في اول بطولة كأس الكؤوس وخسر امام شقيقه الوحدات بهدفين مقابل لا شيء وبعد ذلك يخرج من بطولة درع الاتحاد لتتاولى المشاكل وللامانة لم يكن علاء نبيل له طرف بها فمع تطبيق الاحتراف حصلت العديد من المشاكل ما بين الادارة واللاعبين والجهاز الفني فتم رحيل قصري للاعب حسونة الشيخ وابتعاد بعض اللاعبين عن التمارين وعلى رأسهم قصي ومع ذلك بقي الفريق متماسك وتعادل مع متصدر الدوري الوحدات وتعادل ايضا مع شباب الاردن وبعد تعادله مع العربي تمت اقالة المدرب وتعيين بدلا من مدرب الطوارئ محمد اليماني وقاد اليماني الفريق وتحسن وضع الفريق مع رجوع اللاعبين المضربين على اللعب وحافظ الفيصلي على فارق نقطتين مع الوحدات لنتفاجأ باقالة المدرب وتعيين المحروس بدلا منه والمحروس مع اول مبارتين فقد اربع نقاط بتعادله مع البقعة وخسارته امام شباب الاردن والان بقاءه من رحيله مثار جدل بعد ان تقدم باستقالته المحروس وتم رفضها من الادارة

على مستوى المحترفين تعاقد الفيصي مع العراقي علي صلاح ومواطنه رزاق فرحان والمصري مصطفى ابراهيم وبعد وقت قصير فض الفيصلي عقد علي صلاح بالعصا ولحقه بعد ذلك المصري مصطفى ابراهيم لمشاكل مع المدير الفني بالمقابل احترف كلا من حسونة ومحمد خميس ومؤخرا بهاء عبد الرحمن وكان سبقهم خالد سعد ويعاني الفيصلي هذا الموسم من عدم وجود البديل الجاهز مع تراجع مستواى بعض لاعبيه ولم ينحج الفيصلي بسد فراغ هؤلاء اللاعبين

- الجزيرة
ابقى الجزيرة على مدرب الموسم الماضي عيسى الترك وكان ينافس الجزيرة على المراكز الأولى وكعادتهما الجزيرة والترك تراجعا للخلف وفقد الجزيرة فرصة المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى فتم الاطاحة بالترك والاستنجاد بالمدرب العراقي عمال ولم يتحسن الوضع الفني للفريق كثيرا وبعد ذلك يترك عمال الجزيرة ليكون مساعدا لمواطنه عدنان حمد في قيادة دفة منتخنا الاردن ويتم تعيين هشام عبد المنعم
الجزيرة اعتمد على اللاعبين المحليين في تعزيز فريقه بالاضافة لوجود محترفية القديم فهد العتال والذي يبدع دائما معهم وتعاقد ايضا مع اللاعب السوري كيلوني وايضا محترف اجنبي لم يظهر باي اضافة للفريق وتم الاستغناء عنه

- الوحدات
في هذه السنة وعكس السنوات السابقة فحافظ الوحدات على مدربه العراقي اكرم سلمان فربما الانجازات هي التي تبقى على المدرب فقد حقق بطولة كأس الكؤوس والدرع والبطولة التنشيطية وتقدمه على سلم الترتيب في الدوري الاردني ووصوله لربع النهائي في كأس الاردن وايضا وصوله لدور متقدم في بطولة الاندية العربية بعد تجاوزه في مباراة اعجازية المريخ السوداني ووجود الكابتن جمال محمود اعطى استقرار للجهاز الفني كونه مطلع على قدرات اللاعبين منذ فترة طويلة ومن ايام المدرب المصري محمد عمر
على صعيد المحترفين فعلى النقيض تماما فقد فشل الوحدات فشلا ذريعا في اختياراته ومنذ صفقة اللاعب المصري علاء ابراهيم والوحدات لم يحضر اي محترف عليه العين
في هذا الموسم استعان باللاعب السوري معن الراشد وهو اقل بكثير من مستوى اي لاعب في الوحدات فلهذا يعاني الوحدات من ضعف في المنطقة الخلفية وزاد الطين بلة بالموافقة على احتراف لاعبه باسم فتحي والذي ترك فراغا في خطه الخلفي


لا نريد ان نكمل مسيرة باقي الاندية فإذا كانت اندية المقدمة قامت بكل هذه المجازر فهل نلوم اندية المؤخرة

لو اطلعنا على العقود المبرمة مع المدربين واللاعبين المحترفين والذي لم يستفيد النادي منهم اي شيء وكان ينهي التعاقد ويخسر مقدم العقد المدفوع وايضا الشرط الجزائي

فمن يجرء من الجماهير محاسبة ادارة ناديه ويقول لهم تحملوا ما خسرناه من فلوس نتيجة اصراركم على الاخطاء الادارية في التعاقدات الفاشلة

لو طورنا لاعبينا وتم الصرف عليهم هذه المبالغ بدلا من احتراف كاذب لهذا وذلك وللاسف لم يستفد اي لاعب من تجربة الاحتراف فمعظم احتراف لاعبينا في البحرين والذي يقل كثيرا مستوى الدوري لديهم عن الدوري الاردني، او الاحتراف في اندية الدرحة الثانية

نعم لدينا دوري محترفين في الاردن ولكن بالاسم فقط

يسلمووووووووووو